إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 14 مارس 2011

موطنك السماء يا علي الجابر





هذه القصيدة جاءت في رثاء رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي رحمه الله.. واليوم استدعي منها بعض الأبيات علها تتناسب مع مقام رثائنا لفقيد الحقيقة مصور قناة الجزيرة علي الجابر رحمه الله.

إصعدْ، فموطنـك السّمـاءُ، وخلِّنـا --------فـي الأرضِ، إن الأرضَ للجبنـاءِ 
للمُوثِقيـنَ علـى الّربـاطِ رباطَـنـا----------والصانعيـنَ النصـرَ فـي صنعـاءِ 
مِمّن يرصّـونَ الصُّكـوكَ بزحفهـم--------ويناضـلـونَ بـرايـةٍ بـيـضـاءِ 
ويُسافِحـونَ قضيّـةً مـن صُلبهـم---------ويُصافـحـونَ عــداوةَ الأعــداءِ 
ويخلِّفـون هزيمـةً، لـم يعـتـرفْ---------أحـدٌ بهـا.. مـن كثـرة الآبـاءِ ! 
إصعَدْ فموطنـك المُرّجَـى مخفـرٌ--------متـعـددُ اللهجــات والأزيـــاءِ 
للشرطـة الخصيـان، أو للشرطـة-------الثـوار، أو للشـرطـة الأدبــاءِ 
أهلِالكروشِ القابضين على القروشِ---مـن العـروشِ لقتـل كـلِّ فدائـي 
الهاربيـنمـن الخنـادق والبنـادق-------للفنـادق فـي حِـمـى العُـمـلاءِ 
القافزين مناليسـار إلـى اليميـن--------إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ 
المعلنيـن مـنالقصـورِ قصورَنـا--------واللاقطـيـن عطـيّـةَ اللـقـطـاءِ 
إصعدْ، فهذي الأرضبيـتُ دعـارةٍ------فيـهـا البـقـاءُ معـلّـقٌ ببـغـاءِ 
مَنْ لم يمُت بالسيـ فِمـات بطلقـةٍ------مـن عـاش فينـا عيشـة الشرفـاء 
فمدامعٌ تبكيـك لـو هـي أنصفـتْ-------لرثـتْ صحافـةَ أهلهـا الأُجـراءِ 
تلك التي فتحَـتْ لنَعيِـكَ صدرَهـا-------وتفنّـنـت بـروائـعِ الإنـشــاءِ 
لكنها لـم تمتلِـكْ شرفـاًلـكـي        ترضى بنشْـرِ رسومـك العـذراءِ 
ونعتك من قبـل الممـات،وأغلقـت
      بـابَ الرّجـاءِ بـأوجُـهِ الـقُـرّاءِ 
وجوامعٌ صلّـت عليـك لـوانّهـا
       صدقـت، لقرّبـتِ الجهـادَ النائـي 
ولأعْلَنَـتْ باسـم الشريعـةكُفرَهـا
      بشـرائـع الأمــراءِ والـرؤسـاءِ 
ولساءلتهـم: أيُّـهـمْ قــدجــاءَ         مُنتخَبـاً لنـا بـإرادة البُسـطـاء ؟ 
ولساءلتهم: كيف قـد بلغـواالغِنـى     وبـلادُنـا تكـتـظُّ بالـفـقـراء ؟ 
ولمنْ يَرصُّـونَ السـلاحَ،وحربُهـمْ     حبٌ، وهم فـي خدمـة الأعـداءِ ؟ 
وبـأيِّ أرضٍ يحكمـونَ،وأرضُنـا       لم يتركوا منهـا سـوى الأسمـاءِ ؟ 
وبـأيِّ شعـبٍ يحكمـونَ،وشعبُنـا       متشـعِّـبٌ بالقـتـل والإقـصــاءِ 
يحيا غريـبَ الـدارِ فـي أوطانـهِ        ومُطـارَداً بمـواطـنِ الغُـربـاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق